أبحاث في الإعلامالإعلام

دراسة تؤكد أن الجمهور العربي فقد الثقة بالإعلام التلفزيوني وبدأ يتوجه نحو وسائل التواصل الاجتماعي

بروفيلم: أشار استطلاع للرأي لقناة بي بي سي عربي أن الأكثرية من الشباب العربي يثقون بالمعلومات والأخبار التي تأتيتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقابل الإعلام التقليدي الذي تسيطر عليه الحكومات في الدول العربية.

وأجرت شبكة بارومتر البريطانية الاستطلاع لصالح بي بي سي عربي بين عامي 2018 و 2019 على أكثر من 25 ألف شخص من عشر دول هي مصر والمغرب ولبنان والعراق والسودان واليمن والجزائر وتونس وليبيا والأردن وفلسطين المحتلة.
وخلُص الاستطلاع إلى أن أكثر من نصف مستخدمي الانترنت يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وغيرها ويعتبرونها مصدر الأخبار الموثوقة أكثر من التلفزيون والجرائد التي يرونها منحازة ولا تتمتع بالحيادية في تلك الدول المشمولة بالاستطلاع.
وكذلك كانت النتيجة أن الشباب من سن 18 إلى 30 يفضل مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر لأي معلومات عند ورود أخبار عاجلة.
ويؤكد تقرير لجامعة أوريغون الأمريكية أن فيسبوك هو المنصة الأكبر استخداما لدى الشباب العربي، إذ بلغ عدد مستخدميه حوالي 164 مليون شخص في العام الماضي، في حين بلغ عدد المستخدمين 56 مليون في العام 2013. وأن الشباب من سن 18 إلى 24 تفاعل على فيسبوك بنسبة بلغت حوالي 60 في المئة في 2018 .
وبحسب تقرير لشركة “هووت سويت” بالتعاون مع شركة “وي آر سوشل” قبل عامين فإن 40 بالمئة من سكان الكرة الأرضية، هم من مستخدمي المنصات الاجتماعية حول العالم حيث تخطى هذا الرقم عتبة 3 مليارات مستخدم.
هذا التقرير يعكس مدى تأثر الشباب العربي بالأخبار التي تأتيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومدى قدرة الأجهزة المتخصصة بالتواصل الاجتماعي والذباب الالكتروني في التأثير على الرأي العام داخل المجتمعات العربية، مقابل إعلام تلفزيوني محلي بتأثير خجول.
ولازالت هناك مؤسسات حكومية وغير رسمية تتسابق في إطلاق القنوات الفضائية والصحف والمجلات، رغم أن المعركة الحقيقة في التأثير واستقطاب الرأي العام باتت على الانترنت، فكل من يملك جهاز هاتف محمول أو موبايل يمكنه الدخول إلى هذه المواقع واستلام المعلومة.
كما يفتح هذا التقرير باب الجدل واسعاً حول الأخبار المزيفة والمعلومات غير الواقعية التي تأثر بها الشباب العربي، ودخول جهات مشبوهة إلى بيوت الجميع بأخبار ومعلومات قد تحرف الشباب وتأخذ بهم إلى المجهول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى